هل يقدمان اللقب للمحرق على طبق من ذهب الأهلي والرفاع يتقابلان اليوم للتمسك بفرصة المن

يختتم اليوم الأسبوع السادس عشر من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم يلتقي اليوم فريقا الرفاع والأهلي في لقاء هام لكليهما للتمسك بأمل المنافسة مع المحرق على لقب الدوري والذي هو قريب جدا من قلعة عراد، ويأخذ اللقاء اهتماما كبيرا من الوسط الكروي ، لكون اللقاءات التي تجمع الفريقين تتسم بالحماسة والقتالية، ويدخلها الفريقان متساويان في النقاط، اذ يملك كل واحد فيهما 32 نقطة، ويسعيان إلى الفوز والبقاء في دائرة المنافسة في الأسبوعين المتبقيين وبالذات أن المحرق في لقاءيه القادمين سيلاعب الناديين الأقرب إليه، ويقام اللقاء عند الساعة السادسة والنصف على استاد البحرين الوطني.
الفريقان الأهلي والرفاع لديهما طموحات في منافسة المحرق، ولكنهما يريان أن الأمر ليس سهلا، ويتسم بالصعوبة في مقابل اندفاع لاعبي المحرق، وكن هما يتمسكان بالأمل، وهذا حق مشروع لهما كما هو له، ولذا لابد أن يكونا حذرين لكي لا يقدما التعادل بمثابة الهدية التي يقدمانها للملكي، فالمواجهتين المباشرتين للمحرق مع المنافسين له يمكن أن تدخله الظروف مرة أخرى، ولكن السؤال هل يمكن للمحرق إن يخسر مرتين في ظل أفضليته الفنية عليهما؟!
إذا المباراة ستكون تحت مجهر عشاق المحرق، فقد يأتي التتويج اليوم وبالتالي ليس له إلا الإفادة من تعادلهما، والشيء الجيد أن جدول المباريات هذه المرة أسهم في إبقاء الإثارة حتى النهاية، المباراة رغم أهميتها للفريقين يمكن أن تأتي مقفلة من بدايتها، لأن أي منهما لا يريد أن يضحي بأوراقه من البداية، بل يمكن أن تكون هناك حالة جس نبض مطولة من قبلهما، وحتى الهدف المبكر لن يفتح المباراة من البداية، ولكن برأينا أن النهاية سيكون الأكثر إثارة من عشاق الفريقين ، بل أن من يمسك بمنطقة المناورة سيكون الأقرب إلى الفوز.
القراءة في أوراق الفريقين يرى أن الأهلي يمكن أن يكون الأكثر ثباتا في النتائج خلال الأسبوعين الماضيين، فهو حقق فوز على الرفاع الشرقي ومن قبله على الحالة، وينطلق دائما من حماسة لاعبيه وقتاليتهم، وهذا يعوض له كمية النجوم الأقل إذا قسناها بالرفاع المزحوم بكم النجوم المحليين ، ولكن السيطرة المحكمة على اللقاء يعتمد على ظروف اللاعبين اليوم ومدى جاهز يتهم الفنية والبدنية، والرفاع يمر بنوع من الارتداد الفني غير المفهوم مما يجعله ينزف نقاطا بلغت ست متتالية، وهو ما جعل المحرق يتخطاه نقطيا ، وباعتقادي أن من يسيطر على منطقة المناورة ويبتعد لاعبوه عن الشد العصبي والتقليل من الأخطاء في العمق الدفاعي سيكون الأقرب إلى الفوز.
نتيجة لقاء القسم الأول بينهما انتهت لصالح الرفاع بهدف دون مقابل، إلا أنه بين الأمس واليوم حصلت أمور كثيرة ، والشاطر منهما هو من سيظفر بالنقاط الثلاث فهما لا يبحثان عن المستوى بل الفوز، النقطة التي يجب أن يضعها الفريقين هي التمسك بالأمل، وحاليا الكرة بساحتيهما، ولا ينتظران دعما من الآخرين، وهما من بيدهما إيقاف المحرق، او تقديم هدية إليه بالخطأ اذا تعادلا.
الأهلي كما قدمت في المباريتين الأخيرتين سار بشكل جيد، والحراسة لديه ثابتة بوجود عباس أحمد، وهذا من شأنه أن يعطي اطمئنانا للاعبيه المدافعين الذين لابد ان يضعوا في اعتبارهم أن الفريق الآخر لديه مهاجمون يعرفون طريق المرمى جيدا، ولديهم من يمونهم بالكرات داخل الصندوق، ولذلك فالعمق الدفاعي الذي يتواجد فيه حبيب نصيف وكويا يحتاج الى اليقظة الدائمة، اضافة الى طرفي الدفاع يمكن ان يكونا في اختبار قوي لأن الرفاع في الأصل تكون خطورته من الأجناب.
عدنان إبراهيم قد يلعب بالاسلوب الضاغط على اللاعب حامل الكرة في الوسط مع الاعتماد على المرتدات هجوميا، او ارسال الكرات الطويلة للاعبين ديوك وحميدان، إضافة إلى اختراقات يقوم بها حمامة من العمق او محمود عباس من الطرف، في المقابل تكمن قوة الرفاع في هجومه، ولكنه في المباريات الثلاث الأخيرة لم يسجل سوى هدف واحد، وهو ما ترك ظلالا من الشك على هجوم الفريق في غياب اسماعيل عبد اللطيف، رغم ان لديه عبد الرحمن مبارك و محمد سلمان وعلاوي، ولعل عودة اسماعيل تعيد للهجوم خطورته، وهو سيعتمد أساسا على صناعة ملادين وحسين سلمان للفرص، و للعرضيات التي تأتي من نضال إسماعيل، ولكن قوة الرفاع الهجومية لابد ان يقابلها في المنطقة الخلفية دفاع قادر على إيقاف خطورة حميدان وديوك، ولابد أن يكون جيرادو قد قام بعملية تصحيح للعمق الدفاعي التي تربك علي سعيد، أملي أن يقدن الفريقين مستوى جيدا يؤكدان من خلاله قوة طموحاتهما في المنافسة على اللقب.