الكرة البحرينية تاريخ عريق ومستقبل مشرق باذن الله، فالكرة البحرينية شهدت ظفرة في السنوات الاخيرة و الارقام تشهد بذلك لكن ينقصها منصات التتويج، وميدالية ذهبية تزين صدور هؤلاء اللاعبين.
فساذهب بكم بعيدا في هذا الموضوع الطويل والشيق باذن الله لقراءة ماهو خافي عن تاريخ الكرة البحرينية والى اين ستؤول اليه.
لقد بدأت الكرة البحرينية في عام 1951 ولكن لم تنضم الى الاتحاد الدولي لكرة القدم حتى عام 1966 ومنذ ذلك الحين شاركت في العديد من المحافل الاقليمية، ولعل ابرز الانجازات كانت تلك اللتي في الصين عندما حل المنتخب البحريني في المركز الرابع، وكان هذا السبب الحقيقي لحصول المنتخب البحريني على جائزه افضل فريق متطور لفيفا وهي مهداة من الاتحاد الدولي نفسه.
تصفيات كاس العالم 2002
البدايه الحقيقية كانت في تصفيات كاس العالم 2002 في كوريا الجنوبية و اليابان عندما حل المنتخب البحريني ضيفا ثقيلا على الكويت، فبعد المرحلة الاولى واللتي اقيمت بنظام التجمع في ماليزيا حققت البحرين نتائج طيبة في كوالالمبور وكذلك في الكويت، وضمت هذه المجموعة كلمن ماليزيا و الكويت وقرغزستان بالاضافة للبحرين.
استطاع المنتخب البحريني في التجمع الثاني وفي المباراه الختامية امام الكويت من الفوز بنتيجة هدف مقابل لاشيء عن طريق المدافع محمد حسين من ركلة جزاء، وكان هذا الهدف كفيل بصعود البحرين للتصفيات الثانية المؤهلة لكأس العالم عن القارة الصفراء.
في تلك الفترة كان مدرب الاماني للمنتخب البحريني سيدكا واللذي اكتسب شهرة في ارجاء الخليج ودول مجلس التعاون يعتمد بشكل كبير على القوة البدنية، وهذا ما صنع الفارق بالنسبة لابناء الجزيرة.
وبعد التصفيات الاولية اوقعت القرعة في مجموعة قوية ضمت المملكه العربيه السعودية وايران وتايلند والعراق بالاضافة للبحرين.
فكانت البداية من الرياض عندما استطاع محمد سالمين ان يسجل اول الاهداف عن طريق كرة راسية في الشوط الاول قبل ان يتعادل المهاجم السعودي عبيد الدوسري في ذاك الوقت احراز التعادل في الدقائق العشر الاخيرة، فكانت تلك الانطلاقة الاولى في مسيرة حصد النقاط.
بعدها عاد المنتخب البحريني للمنامة لمواجهة عربية اخرى امام الشقيق العراقي وانتهت المباراة لصالح الاحمر البحريني بنتيجه هدفين مقابل لاشيء ليكون المنتخب البحريني ضلع من اضلاع المنافسة على البطاقة المؤهلة الاولى مباشرة الى كاس العالم 2002.
ولكن بعدها اتت سلسلة من التعادلات امام ايران وتايلند في مناسبتين وخسارتين في الاياب من السعودية والعراق، قبل ان تواجه ايران في المرحلة الختامية.
وهذه المباراة كانت مثابة عودة الثقة لشباب الاحمر في تلك الفترة فاستطاع المنتخب البحريني من تسجيل ثلاثة اهداف مقابل هدف واحد لتكون نهايتها مسك.
ولكن الخافي في هذا اللقاء كان بانه فوز البحرين على ايران كفيل بصعود المنتخب السعودي الشقيق الى كاس العالم دون خوض اي ملحق كونه سيتصدر المجموعه، وفوز ايران سيكون بمثابة رحلة جديده في الملحق للمنتخب السعودي في مواجهة اولية امام المنتخب الاماراتي ومن ثم خوض الملحق امام جمهورية ايرلندا، ولكن الاهداف الثلاثة كانت كفيلة لجعل الاشقاء السعودين يتاهلون بشكل مباشر للمونديال.
تصفيات كاس اسيا 2004 الصين وخليجي الرياض و الكويت
وبعد تصفيات كأس العالم والنتائج الجيدة اللتي حققها المنتخب، واصل المنتخب البحريني مشاركته في البطولات الخليجية، فكانت بطولة الرياض هي الاولى ولولا الاخطاء التحكيمية لكانت البحرين على منصات التتويج، فللتذكير حدثت حالة طرد امام الكويت في الشوط الاول للمدافع محمد حسين وكان طرد غير مستحق ببطاقه حمراء مباشرة (اي بانه لم يكن يملك اي بطاقة صفراء في نفس المباراة) وبشهادة جميع النقاد، مرورا بمباراة امام المنتخب السعودي عندما احرز اللاعب يوسف عامر هدف صحيح في اول 10 دقائق الغي بداعي التسلل وكان الهدف صحيح كانت كفيلة بقلب مجريات المباراة في ذلك الوقت.
وكانت بطولة الرياض المحطة الاخيرة للمدرب الالماني سيدكا اللذي وضع بصمة واضحة للمنتخب البحريني واصبح اسما ترتعب منه الخصوم، فوضع الاتحاد البحريني في ذلك الوقت اعينهم على المدرب الكرواتي ستريشكو مدرب نادي الاهلي الاماراتي في ذلك الوقت، فقد كانت المدرسة الاوربية حكرا دائما على مقاعد بدلاء المنتخب الاحمر.
كانت اول مباراه رسمية للمنتخب البحريني تحت قيادة الكرواتي بالصاعقه فخسارة من اقدام الاشقاء العراقين في التصفيات الاسيوية لكاس اسيا 2004 في الصين بنتيجة 4-0 في العاصمة الماليزية بدت وكانها نهاية نشوة قصيرة عاشها ابناء الشعب البحريني بعد الاداء الجميل في التصفيات المونديالية، ولكن بعدها عاد المنتخب البحريني بالفوز على مضيفه ماليزيا وكذلك المنتخب الماينماري قبل اقامة مرحلة الاياب في البحرين عندما كررت فوزها على الدولتين وفي المباراة الختامية والتي كانت امام العراق فازت البحرين بهدفين مقابل لاشيء وتلك النتيجة كانت كفيلة للصعود بالمنتخبين العربين لكاس اسيا 2004.
بعدها واصل المنتخب البحريني تحت قيادة ستريشكو المهمة الاخرى وهي كاس الخليج وهذه المره على ارض الكويت فكانت نتائج البحرين مذهلة في هذه البطولة، فكانت بالفعل البطل الغير متوج بعد ان حصدت جميع الجوائز ما عدى المركز الاول، فقد حلت ثانية خلف السعودية، لكنها فازت بجائزه افضل فريق وجائزة الهداف للاعب طلال يوسف في حين ذهبت جائزة افضل لاعب لمحمد سالمين فكانت تلك من افضل البطولات للمنتخب البحريني في هذه المسابقة
كأس آسيا ... الأيام الأجمل
وكانت بطولة الخليج هذه كالاختبار الحقيقي للمنتخبات الخليجية المتاهله لكاس اسيا في الصين، ولعل هذه البطولة و التصفيات الاسيويه كانت كافية للمدرب الكرواتي بوضع الخطة المطلوبة والمناسبة لوقف عمالقة اسيا وميلاد اسم جديد في هذه البطولة.
فبعد مفاجاة اليونان في كاس اوروبا كانت الاعين متجهة للمنتخب البحريني لتكرار تلك المفاجاة، فكانت البدايه مشابهة للمنتخبين فالمنتخب اليوناني قابل اصحاب الارض البرتغال، ونفس الشي تكرر في العاصمة الصينية عندما تقابل المضيف الصيني امام المنتخب البحريني، وكانت تلك المباراة ولادة منتخب اسيوي سيقلب طاولة التوقعات وسيكون ضيفا ثقيلا على المنتخبات العملاقة واللتي لها باع طويل في هذه البطولة.
البداية كانت ولا احلى بهدف من محمد حبيل اثر هجمة مرتدة لكن سرعان ما عاد اصحاب الارض للمباراة بحصولهم على ركلة جزاء اواخر الشوط الاول وتسجليهم لهدف الثاني مع بداية الشوط الثاني، وبعدها ادخل ستريشكو المهاجم حسين علي واللذي اعاد المباراة للتعادل قبل صفارة الحكم بدقائق فكانت تلك النقطة الاولى للاحمر.
ظن الجميع انه حماس البحرينين سيكون فقط في المباراه الاولى، وسيكون سقوطهم سريعا في هذه البطولة، وهذا ما ثبتته المباراة الثانيه امام شقيقه القطري عندما تمكن احراز هدف التعادل في الدقيقة الاخيرة من الاعب محمد حبيل لينقذ البحرين حينها من الخسارة، فجمعت البحرين نقطتين من اثر تعادلين ليكون خلف الصين المتصدر باربع نقاط و اندونيسيا بثلاث نقاط.
فكانت المباراة الاخيرة حاسمة للمنتخب البحريني وهنا اثبت المنتخب البحريني بانهم فرسان هذه البطولة بتغلبهم بنتيجة 3-1 امام اندونيسيا ليعلنوا تاهلهم للمرحلة الثانيه بعد الظفر بالبطاقة الثانيه عن المجموعة الاولى.
لكن ما لم يتمناه اي بحريني في تلك البطولة حدث المواجهة امام اوزبكستان، فاوزبكستان تلذذت بمن واجهتها في مجموعتها فاقصت السعودية من الدور الاول ولم تتلقى اي هدف في ثلاث مباريات ارقام كبيرة ومخوفة للفرق المواجهة للعملاق الاوزبكي، لكن المنتخب البحريني كان مصر على مواصلة البطولة وعدم الرجوع للمنامة دون تشريف اهل البحرين.
فبدات المباراه حماسية وجميلة من بين الطرفين فكانت البداية من اقدام الاوزبكي الكسندر غيتريخ، وكاد هذا الهدف ان يسبب بالياس لافراد المنتخب البحريني خصوصا بانه الاوزبك لم يتلقوا اي هدف خلال 270 دقيقة، لكن خلال 7 دقائق احرز علاء حبيل هدفين قبل ان يعودوا الاوزبك في الدقيقة 87 من عمر المباراة.
ولم يسجل اي الفريقين خلال الحصتين الاضافيتين فتوجهوا لركلات الجزاء، فكانت الاعين متهجهة للحارس علي سعيد للحماية من شباكه فاستطاع المنتخب البحريني من تسجيل 5 اهداف كاملة من نقطة الجزاء قبل ان يضيع احد لاعبين الاوزبك ركلة الجزاء الاخيرة لتكون البحرين ضمن الاربعة الكبار لاسيا.
وتتواصل المغامرة وحينها تقابلت البحرين امام الكمبيوتر الياباني في مباراة كانت تشهد فوز المنتخب البحريني حتى الدقائق الاخيرة، فكانت البحرين متقدمة بهدف لعلاء حبيل قبل ان يقلبوا الطاولة المنتخب الياباني، ولكن سرعان ما عاد الفتى الذهبي علاء لاحراز هدفه الثاني ويعادل النتيجه بعدها وقبل انتهاء المباراة ب15 دقيقة احرز دعيج ناصر الهدف الثالث، وكان المباراة اتجهت للنهاية بتاهل البحرين للنهائي في سابقة تاريخية، لكن خطا دفاعي من المدافع محمد جمعة بشير في دقائق الاخيرة كانت كفيلة لاحراز المنتخب الياباني للهدف الثالث لتمدد اللقاء للمرة الثانية على التوالي.
وفي الحصة الاولى استطاع المنتخب الياباني من احراز هدفه الرابع وكانت رصاصة الرحمة للمنتخب البحريني في هذه البطولة.
فتوجهت لملاقاة ايران في مباراة تحديد المركزين الثالث و الرابع وفازت ايران بنتجية 4-2 فكان خروج المنتخب البحريني بالمركز الرابع بالنتيجة المرضية لعشاق الاحمر بعد مشاركتهم الثانيه في هذه البطولة، مع العلم بان المشاركة الاولى كانت عام 1988.
خليجي.. 17.. قطر
وانتهت رحلة الصين ولكن الكرة ما زالت تدور وعادت الكرة الخليجية مرة اخرى للدوران وهذه المره من الدوحه في قطر، ولعل هذه البطولة شهدت مشاركة المنتخب اليمني للمره الثانية وعودة المنتخب العراقي للبطولة الخليجية واقامت نظام المجموعتين في هذه البطولة بعد ان كانت تقام على شكل دوري في السابق.
فحلت البحرين في مجموعة تضم كل من الكويت حامل الرقم القياسي في هذه البطولة و السعودية حمالت اللقلب واليمن السعيد فبعد تعادل مخيب للآمال مع الاشقاء اليمنين واخر كذلك امام المنتخب الكويتين، لم يكن هناك خيار غير الفوز امام المنتخب السعودي.
فكانت هذه المباراة مصيرية للمنتخب البحريني وللعلم فان البحرين لم تفز خلال 15 عام امام الاخضر السعودي وهذا ما صعب المهمة ذهنيا على المدرب الكرواتي ستريشكو واعضاء الفريق.
لكن هذه المباراة كانت جميلة بين الطرفين فبعد تعادل سلبي في الشوط الاول رمى المنتخب البحريني كل ثقله في الشوط الثاني للفوز بالمباراة وللعلم كانت هذه المباراه مصيرية للمنتخب السعودي لانه الخسارة لا تاهله للدور الثاني فحاول ان يدافع للظفر بنقطة واحدة تكون كفيله بالصعود به لنصف النهائي، لكن المنتخب البحريني استطاع ان يسجل ثلاث اهداف عن طريق عبدالله المرزوقي و سلمان عيسى قبل ان يختمها طلال يوسف بعد ركلة حرة مباشرة وقف لها الدعيع ساكنا لتعانق الشباك، وتشهد استاد الريان اللتي احتضنت اللقاء فوز تاريخي للمنتخب البحريني بنتيجة 3 اهداف كانت كفيلة لمطاردة الحلم الخليجي.
وجاء دور نصف النهائي ليشهد مواجهة بحرينية عمانية فكان هدف بدر الميمني كفيلا باخراج المنتخب البحريني من هذا الدور واللعب على المراكز الشرفية.
ولم تنتهي البطولة الا بعد فوز المنتخب البحريني على شقيقه الكويتية بثلاثية ليحققوا المركز الثالث والعودة للمنامة بالبرونزية.
تتويج طلال يوسف كأفضل لاعب في البطولة
تصفيات 2006 ... 90 دقيقة حرمتنا المونديال
وشاءت الاقدار ان لا ترتاح البحرين بعد البطولات المتتالية فاتت تصفيات كاس العالم 2006، في حين لا تزال في الذاكرة تصفيات 2002 فجرت الايام بسرعة.
فكان الدور الاول كدورة ودية ومباريات تجريبية للمنتخب البحرين عندما لعبت امام كل من سوريا وطاجكستان و قرقزستان فجمعت 14 نقطه من اربع حالات فوز وتعادلين لتتأهل بذلك للدور الثاني بجدارة.
حتى اوقعته القرعة امام كبار اسيا ايران واليابان بالاضافه لكوريا الشمالية ، لكن مع بدء التصفيات استقال وبشكل غريب المدرب الكرواتي ستريشكو ليذهب المنتخب البحريني لقطر ويستعيد سيدكا من جديد لكن نتائجه كانت سلبية فكان الوجه الجديد هو لوكا البلجيكي.
نعود لنتائج البحرين في التصفيات فشهدت تعادل السلبي مع المنتخب الايراني وحينها استقال ستريشكو وعاد سيدكا وفاز امام كوريا الشمالية بهدفين مقابل هدف في كوريا نفسها قبل ان تخسر ذهابا وايابا امام اليابان بنتيجة 1-0 وخسارة ثالثه امام ايران بنتيجة 2-0 في طهران وكانت هذه النتائج كفيله باقالة سيدكا والتعاقد مع البلجيكي لوكا، وفي المباراة الاولى تحت قيادة البلجيكي خسرها في البحرين امام الكوريين بنتيجة 3-2.
فجمعت البحرين 4 نقاط فقط فساعدته على خوض الملحق الاسيوي امام اوزبكستان.
وشهدت هذه المباراة حادثة فريدة من نوعها عندما سجلت اوزبكستان هدف من ركلة جزاء وقد دخل احد لاعبي الاوزبك منطقة الجزاء ليلغي الحكم الياباني الهدف وكذلك ركلة الجزاء، لتنتهي المباراة بهدف سجلته اوزبكستان.
ولكن بعد المباراة احتجت اوزبكستان على الغاء ركلة الجزاء بعد احرازها مع العلم النتيجة كانت 1-0 قبل حدوث ركلة الجزاء فكان القرار من الفيفا باعادة المباراة من البداية بنتيجة بيضاء.
وفي الاعادة تعادلت البحرين بهدف مقابل لاشيء في اوزبكستان وبعدها التعادل السلبي في البحرين، فتاهلت البحرين بفضل هدفها خارج ارضها لتواصل بخطوات ثابته الحلم نحو المونديال.
بعد ان اجتازت حاجز الاوزبك شاء القدر ان تقابل البحرين ترينداد و توباغو في الملحق الثاني فكانت مباراة الذهاب في تيرنداد انتهت بنتيجة 1-1 بهدف سلمان عيسى لكن سرعان ما عادل لاعب ترينداد بريشل النتيجة بعد هدف البحريني بدقيقتين.
نتيجة طيبه قدموها لاعبين البحرين لكن النهاية لم تكن سعيدة فبعد بدا اللقاء في المنامه لم تستطع البحرين من احراز اي هدف فكان هدف من قبل تيرنداد في الشوط الثاني كالصدمه للجمهور البحريني اللذي حضر المباراه والمشاهدين، فقد كانت البحرين على بعد 90 دقيقة من الذهاب لالمانيا لكن الاقدار شاءت بان تاجل هذه الرحلة الى حين، فبكت البحرين حزنا على ذلك وابت الجماهير ان ترى هذا الفريق لا يتاهل الى كاس العالم فسرق دوايت يورك نجم مانشستر السابق وزملاءه الفرحه من اعيننا.
تصفيات كأس اسيا ... 2007
بعد هذه النتائج التي لم تكن مرضية لاتحاد كرة القدم في البحرين و المطالبات من الشارع الرياضي باقالة لوكا بعد ان فشل في تحقيق فوز واحد في جميع المباريات اللي ادارها من مقاعد البدلاء، فكان قدوم الاماني اخر وهو بريغل احد نجوم المانشافت في السبعينات، لكن قبله تمت الاستعانه بالمدرب الوطني رياض الذوادي في قيادة المنتخب في التصفيات الاسيوية لبطولة كاس اسيا 2007.
فكانت مجموعة البحرين تضم كل من الكويت ولبنان و الضيف الجديد استراليا، فكانت هذه المجموعة بالحديدة لما ضمته من اسماء لكن بعد انسحاب لبنان بسبب العدوان الصهيوني على لبنان الشقيق في تلك الفترة انحصرت البطاقتين المؤهلتان بين البحرين و الكويت و الكنغر استرالي.
فخسرت البحرين من استراليا ذهابا وايابا وكذلك تعادل امام الكويت في الكويت، فكانت البحرين بحاجه للفوز في اللقاء لحسم البطاقة الثانيه بعد ان ضمنت استراليا البطاقة الاولى والحسم سيكون في اللقاءات المباشرة بين الفريقين وليست فارق الاهداف مع العلم بانه قبل المباراة كانت الكويت تملك اربع نقاط من تعادل مع البحرين وفوز على استراليا، فكانت هذه المباراه مهمة للبحرين لانه الفوز كفيل بتاهل البحرينين في حين يلعب الكويتيون على فرصتي التعادل والفوز و قبل الخوض في تفاصيل هذه المباراة، استبدل البحرينيون مدربهم الوطني رياض الذوادي بالالماني بريغل منذ لقاء استراليا في سيدني.
وبدات اللقاء على استاد البحرين الوطني وكان الشوط الاول سريعا فسجلت البحرين في مناسبتين عن طريق طلال يوسف اللذي عاد من قرار اعتزاله الدولي من ركلة جزاء قبل ان يضيف سلمان عيسى الهدف الثاني في الدقيقة 43 من الشوط الاول. ولم يكن بوسع الكويت ان تفعل شيئا حتى الدقيقة السبعين حين استطاع البديل فرج لهيب من تقليص الفارق لكن من دون جدوى، فتاهلت البحرين للمرة الثانية عالتوالي للنهائيات الاسيوية.
خليجي الأمارات ... 18
وكعادتها الكرة البحرينية من تصفيات لاخرى ومن بطولة الى اخرى فكانت بطولة الخليج بالامارات هي المحطة الاخيرة قبل العرس الاسيوي، فمع بقاء بريغل بعد سلسلة من التغيرات وعدم الاستقرار بالجهاز الفني و الاداري للمنتخب البحريني بدء مشواره امام الاخضر السعودي فخسر اللقاء بعد ان اكمل المباراه بتسعة لاعبين وكان متقدما عن طريق ركلة جزاء نفذت بواسطة طلال يوسف ومن ثم احرز ياسر القحطاني في الشوط الاول وبعد 10 دقائق تقريبا هدف التعادل من ركلة جزاء ايضا، وشهدت المباراه طرد كل من محمد سيد عدنان في الدقيقه 34 ومحمد حسين في الدقيقه 62 وكلاهما قلبي دفاع، وبعدها سجل ياسر القحطاني الهدف الثاني في الدقيقة 88 لتكون الخسارة الاولى للبحرين في المسابقة.
وبعد هذه المباراة اقيل بريغل من منصبه بعد الاداء المتواضع وتمت الاستعانه بالمدرب الكرواتي كريسو مدرب المنتخب الاولمبي البحريني في تلك الفترة لمواصلة المسير في البطولة الاحلى بالنسبة لابناء الخليج.
وفي المباراه الثانية وامام المنتخب العراقي هذه المره، استطاع عبدالله المرزوقي من تسجيل الهدف الاول في الدقيقة الثامنة من الشوط الاول وبعدها بثلاث دقائق سجل هوار ملا محمد هدف التعادل لتنتهي الاثاؤة مبكرا في هذه المباراة، ولم نشهد فرص حقيقة على المرمين خوفا من الاثار السلبية.
فبعد اول مبارتين اصبحت السعودية و العراق في المركز الاول باربع نقاط خلفهما البحرين وقطر بنقطة يتيمة، فكانت مباراة السعودية والعراق مهمة بشكل مباشر لتاهل كل من قطر والبحرين في حال فوز احداهما، واذا تعادل العراقي مع شقيقه السعودي سيتاهلان معا للدور قبل النهائي.
لكن استطاعت السعودية ان تفوز على العراق بهدف ياسر القحطاني من ضربة جزاء، لكن النتيجة كانت تتجه للتعادل بين قطر و البحرين بهدف لمثله بعد ان تقدم خلفان ابراهيم خلفان في الدقيقة 19 وقبل نهاية الشوط الاول استطاع علاء حبيل تسجيل التعادل. مع استمرار التعادل هنا سيتاهل العراق مع العلمفان كلتا المبارتين كانتا تبلعبان في نفس الوقت، حتى جاء الفرج للمنتخب البحريني من راسية علاء حبيل في الدقيقة 91 فانتهى بذلك حلم العنابي بالحفاظ على لقبه وكذلك انتهى حلم العراق بالمضي قدما في البطولة بعد ان كان مرشحا فوق العاده لها، وتاهلت البحرين بفارق الاهداف المسجلة لمصلحتها بعد ان كانت نتيجة القاء المباشر كما ذكرت انفا التعادل الايجابي 1-1.
وللمرة الثانية على التوالي مواجهة بحرينية عمانية في نصف النهائي استطاع بدر الميمني مرة اخرى باخراج المنتخب البحريني اللذي لم يكن في الفورمة كليا في هذه البطولة، فخرجت من نصف النهائي.
البطولة الاسيوية ... والخروج المبكر
لم تكن بطولة الخليج الوحيدة في تلك السنة فكانت كاس اسيا على الابواب حيث اقيمت على ارض اربع دول، واوقعت القرعة البحرين مرة اخرى امام اندونيسا بعد ان تقابلوا في الصين وكذلك امام الشقيق السعودي بالاضافه لرابع العالم الشمشون الكوري، فافطنت الادارة البحرينية بوجوب تعاقدها مع مدرب يعرف خبايا الكرة البحرينية بشكل خاص والكرة الاسيوية بشكل عام، وكذلك بالنظرة المستقبلية لبناء فريق يذكرنا بايام الصين ويكون منافسا حقيقا في التصفيات المونديالية، فوقعت الاعين على المدرب التشيكي ميلان ماتشالا، فكانت كاس اسيا بالبدايه لهذا المدرب الخبير.
البداية كانت امام اصحاب الارض وكانت هذه المباراة الافتتاحية للمجموعة، لكن ماذا اصاب المنتخب البحريني في هذا اللقاء؟؟!! خسارة من ابناء اندونيسا اذاقت البحرينين المر والعلقم، فخسرت البحرين بنتيجة 2-1 فضاعت اول ثلاث نقاط والمهمة ستكون صعبه امام عملاقين من عمالقة القارة.
المباراة الثانية كانت امام كوريا الجنوبية اللتي تعادلت مع الاخضر السعودي بنتيجة 1-1 وكانت البحرين تحتاج لثلاث نقاط لتعود للمنافسة، وبالفعل هذا ما حدث عندما استطاع كل من سلمان عيسى و اسماعيل عبداللطيف من احراز هدفين للبحرين كانت كفيلة بالخروج من المباراة بثلاث نقاط مع العلم بانه قبل الهدفين سجلت كوريا هدفا في الدقيقة الرابعة من بداية الشوط الاول.
ليتنفس بعد ذلك الصعداء فتكون المجموعة مفتوحة من جديد للمنتخبات الثلاث البحرين واندونيسا اللتي خسرت من امام السعودية و كوريا، فاصبحت البحرين تمتلك 3 نقاط كحال اندونيسا في حين تمتلك كوريا نقطة واحد في حين كانوا الصقور يحلفون عاليا باربع نقاط، مع هذه الارقام كان التعادل كافيا بين المنتخبين العربين السعودي و البحريني ليتاهلا معا خصوصا بانه المنتخب السعودي سيصل لسقف 5 نقاط وهذا ما لن يصل اليه الكوريون ولا البحرينيون فيضمن اجتيازه للمرحلة الاولى، وفي حال فوز الكوريون سيصلون لاربع نقاط متعادلين مع البحرين ولكن الافضليه ستكون للبحرين بعد فوزهم في اللقاء المباشر.
لكن هذا ما لم يحدث في لقاء الشقيقين، فابت السعودية ان تعطي البحرين البطاقة الثانية ليصعدا معا، وكان العرب لا يتمنون لبعضهم خيرا، وتناست فضلها في تاهلها لكاس العالم في كوريا واليابان عندما فازت على ايران لتتاهل مباشرة دون خوض الملحق الاوربي ، ففازت بنتيجة قوامها اربع اهداف مقابل لاشيء، لتخرج البحرين من المرحلة الاولى.
وهكذا انتهى الحلم البحريني بالمضي قدما في البطولة الاسيوية، بعد ان كانت البحرين قدمت اداءا مشرفا في البطولة السابقة وكذلك في التصفيات وحتى في مباراتها امام كوريا لكن كل هذا انتهى مع الدور الاول.
تصفيات كأس العالم ... 2010
وبعد البطولة الاسيوية اعاد ميلان ماتشالا في اعاده البحرين لهيبتها الاقليمية عندما زج بعناصر الشباب مع الخبرة، فكانت تصفيات الاسيوية هي المحطة التالية للمدرب التشيكي، واوقعت القرعه البحرين للمرة الاخرى في مجموعة قوية عندما ضمنت مجموعتها كل من اليابان، عمان بالاضافه لتايلند، وللعلم في هذه التصفيات هناك منتخبين يتاهلون للدور الثاني من التصفيات جنوب افريقيا.
فكانت البداية من ارض مسقط عندما استضاف العمانيون اشقاءهم على ملعب السلطان قابوس في بوشر، استطاع الاحمر البحريني ان يسرق البسمة من شفاة العمانين عندما سجل له علاء حبيل الهدف الاول من اثر ضربه ركنية في الدقيقة الرابعة عشر بعد ان ارتدت الكره من الحارس العماني علي الحبسي، فاكملها علاء في الشباك، وبذلك ينجح المنتخب البحريني في الظفر باول ثلاث نقاط من امام منافسه العنيد عمان.
وفي المباراة الثانية وعلى ارض البحرين، كانت المباراه امام الكمبيوتر الياباني فكان هذا اللقاء الرابع بعد مبارتين في تصفيات كاس العالم انتهت بنتيجة 1-0 ذهابا وايابا، و 4-3 في كاس اسيا فكانت جميع المباريات تشهد فارق هدف بين المنتخبين، وهذا يدل على قوة المنافسه بين المنتخبين بالرغم من فوز اليابانيون في المواجهات السابقة.
فكانت المواجهة قوية خصوصا بان الفوز لاي الفريقين يعني خطوة كبيرة في التاهل للدور الثاني، مع العلم فان المنتخبين حققوا الثلاث نقاط في اول مباراة فكانت هذه المباراة مهمة لكلا الفريقين، فاستطاع ان يكرر علاء حبيل ما فعله سابقا في مرمى عمان وسجل الهدف الوحيد في المباراة في الدقيقة 77 بعد ان اخطا الحارس الياباني في ابعاد الكرة فوضعها علاء براسه لتشهد اول فوز بحريني على الكمبيوتر الياباني.
فحققت البحرين العلامة الكاملة في المبارتين قبل ان تلاقي في بداية الشهر المقبل في مبارتين امام تايلند اولهما في بانكوك وثم في البحرين. فان استطاعت البحرين الفوز في كلتا المبارتين ستكون قطعت تذكرتها مبكرة للدور المقبل من التصفيات.
وبالتوفيق إلى الأحمر الغالي في التصفيات القادمة
الرئيسية 
موضوع: تاريخ كرة البحرين ... من بداية 2000 :()(:؟؟) 
الأربعاء أغسطس 25, 2010 11:36 am